دعني أيها الحب أرسمك ..... للحظة
وأستمتع فيها بامتطاءِ جواد غرامك ولو ..... بكبوة
وأبني برمال شواطئك بيوتاً واهية وأحلاماً كلها..... لهفة
وأتوج فيها محبوبي بتاج لن يجد له مثيلا
لا قبله ولا ..... بعده
أتوجه قلبي
ألبسه عقلي
أدثره روحي
وأسكنه كياني
حيثما ولى
كنت معه موالياً موليا
وكيف لا !
وقد قضيت عمري أحلم فقط بالوصول إلى شواطئك
وحاربت جنوداً من العذال لا عداد لهم
صارعت فرسانهم فصرعتهم من أجلك أنت فقط
كان هدفي في تلك المعارك هو :
إما الفوز و..... لقياك
أو الموت في ..... هواك
هلمي إلي
أرعشيني بأصابع حريرية الملمس
تعالي بجانبي هنا
اجلسي معي سامريني
أو حتى أعديني متكأ تغفين به على صدري
واسمعي مني ألحان حنيني
فلا تخافي من نبضاتِ قلبٍ
لم تعرف ضخاته سوى حروفكِ أنتِ
ألا تذكرين!
ألاتذكرين تلك الصورة الفريدة التي عشناها
قد رسمنا الجزيرة..... مركبنا
والبحار ..... حدودنا
والطيور من حولنا تغرد بأعذب الألحان ..... من أجلنا
وأشعة الشمس تحدو ..... ليلنا
فأرسلت مرسول الغرام بأشعتها عبر بريد الفضاء إلى القمر
ليعكسه لنا..... بجمال سحر أنوارهـ الخافته
ولكن لحظة!
لم يصل المرسول
فسألته بتعجب : لماذا ياقمر!
لما لم تؤدِ الدور المناط إليك ؟
فباغتني بسرعة الإجابة ..... وأشار إليكِ
فلم أع مارمى إليه القمر
فأمسكت بتعجبي معي
وعدت بأدراجي
نحو المشار إليه
فكشفت مبتدءاً بعيونك الساحره
باحثاً عن الخبر
إما في جمال ..... بؤبؤك
أو في نقاء..... بياضكِ
أم على تلك الستارة المدعوة بالـ..... ـجفون
ولربما حجبتها الـ..... ـحواجب
أم غيبتها احمرار ..... وجنتيكِ
أو شفاه ثغر
وردية مكورة ..... لامعة معسولة
ولكن هيهات
أن يبطل ذلك السحر ولا أبدع الكهان
فسحركِ من نوع آخر
إنه سحر طبيعي
سحر إلهي رباني..... فسبحان من سواكِ
فاتضحت..... الأسرار
وبانت..... الأسباب
وهو وجودك يا..... وجه البدر
فياوجه البدر
ماذا فعلتِ بتلك الكواكب؟
الشمس ..... انكسفت حياءاً منك
والقمر بدوره ..... قد خَسَف جماله بعيداً تلك الليلة
ومجرتنا ..... أعلنت حالة هيجان واضطراب في مداراتها
وأنا أعيش تلك الأحداث
بين مخاطب ومخطوب
فإذا بأعذب الأصوات مطلقة ينادي
" الله أكبر ، الله أكبر "
فاستيقضت بابتسامة لمحيطي
وأعدت من جديد إغلاق عيناي
علني أراكِ ولو من باقي ذلك السراب المدعو بـــــــ
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" مجرد أحلام "