+
----
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الولد بيكون فاشل وهو صغير، وحتي وهو كبير كمان برضه... دا طبيعي، عشان كدا تلاقي مدرسين ابتدائي وإعدادي معلمين علي رجله وإيديه وكل جسمه بالخرزانة، الثانوية العامة بتأثر علي عقليته وتوقف نمو ذهنه، يدخل الجامعة تلاقي الدكاترة ربوله الخفيف، ويخلوه يمشي يكلم روحه أد بتاع خمس ست سنين ولا حاجة، وبعد كدا يتخرس خالص! بتوع الشرطة وأمن الدولة بيمثلوا جانب مهم في حياته الجامعية، بتلاقيهم راسمين علي قفاه علم مصر بالحبر الثابت، يتخرج ويدخل الجيش.. يبدأ الولد بعد الجيش في استخدام البقية الباقية منه، «شنباته وصوته الطخين» يفتكر البنت اللي قالتله أيام الجامعة «أنا مستعدة أعيش معاك علي حصيرة في عشة فوق سطوح عمارة»، وأبوها اللي كلمه في التليفون وقاله «يابني إحنا بنشتري راجل»، وفي رحلة طبيعية يعيد فيها حلم رجولته مرة تانية، يلبس بدلته والكرافتة ويروح وهو منتشي ومنتعش يطلب إيدها، بيطلب إيدها ... مش أكتر من إيدها، عايز إيدها بس والله، علي أده دلوقتي، ولو لقي إيدها حلوة وربنا فتح عليه هايرجع ياخد الباقي، فإذا بالكلمات تنهال كما الصواعق علي رأس الغلبان المأسوف علي شبابه...... مكوة زي اللي اشتراها خطيب بنت عم أخت جارتها من موزبيق، وعربية زي اللي راكباها عمة خالة البقال اللي فاتح عند أختها، وخلاط زي اللي مارثا ستيورات بتعمل بيه الأكل في برنامجها علي قناة فتافيت، ودي في دي زي اللي أمها حكيتلها إن ستها كانت بتشوف ماتشات المنتخب عليه، وأخيراً..... الفرح يتعمل في القاعة اللي حلمت وهي نايمة، إن صاحبتها اللي في الجامعة لما ربنا ينتعها بالسلامة وتلاقي عريس، هاتعمل فرحها فيها!! الولد الغلبان ما يكملش كوباية الشاي.. ويخرج من عندهم بالفلنة والشورت والشراب بالعافية، وهو أكثر شبهاً بالكتكوت المبلول في عز التلج، من بني آدم في أي صورة من صوره أو طور من أطواره! طب علينا بإيه إحنا الولاد من دا كله؟؟؟ بجهلنا وسلبيتنا وقلة تفكيرنا في مخلوقات الله واستهانتنا بيها، اللي بنعمل في روحنا كدا.... ما تبصوا لفطر عفن الخبز والأميبا، وحاجات تانية كتير ما لهاش حصر، واجهتهم المشكلة دي مع العفنات الخبز والأميبات بتاعتهم، وأوجدوا حلولاً في منتهي البراعة ليه ما نطورش نفسنا ونعمل زيهم؟؟؟ نجمع تبرعات ونخاطب باحثين من طب وعلوم ووراثة وكل المجالات اللي ليها علاقة بالموضوع، ونبدأ نحط خطة وننشئ غرف بظروف بيئية ودرجة حرارة معينة تساعد الشاب علي التبرعم، ونجيب الولد من دول وندربه ونعلمه إزاي يستخدم كل الذكريات المؤلمة اللي حصلت في حياته، ويبدأ يفتكر يفتكر ويحوش جوا نفسه ويكتم، لحد ما هوب يطلع له برعم في صدره أو في دراعه مثلا، يبدأ بقي الدكتور يراعيه ويحطله سماد وكيماوي لحد ما يكبر كده أدام عينيه ويبقي حلو.. يقوم فاكُّه منه ومنزله علي الأرض يعيش ويتعايش زي خلق الله، وخلي بقي صاحبات الصون والعفاف للي يلبولهم طلباتهم.. وخليهم ينفعوهم ..!