أميرة الورد المديرة
رقم العضوية : 2 عدد المساهمات : 2573 نقاط التميز : 22030 السٌّمعَة : 3 العمر : 36
| موضوع: الهدوء مصباح مشرق في حياتنا الأحد ديسمبر 06, 2009 5:27 am | |
| الهدوء
الهدوء كلمة قليلة الأحرف كبيرة المعنى ،، فهي تحمل في طياتها الأثر الشاعري النفيس والنسق النفسي العميق المدى والتأثير .. فهو حجر الزاوية في بناء الشخصية المؤثرة النافذة ..
وها هنا سأسرد ماجمعته في هذا الموضوع على النسق التالي :
· الهدوء .. · معنى الهدوء .. · الولع بالهدوء .. · صفات الإنسان الهادئ والتي يمكن الاعتماد عليها كقاعدة تنطلق منها للتأملات والتمثلات الذهنية التي تولعك بالهدوء .. الهدوء ..
الهدوء هو أكبر عامل مؤثر في تحصيل التأثير على الآخرين ، فنحن نأتي جميعاً إلى الدنيا ، ولكل منّا مزاج خاص ، يسيطر عليه لون خاص من ألوان الهدوء أو القلق أو البرودة أو الحدة .. - الصفراويون ينزعون إلى القلق ، وقلما يحتفظ واحدهم برباطة جأشه . - والعصبيون ثائرون دوماً متهيجون . - والدمويون يراوحون عادة بين جمود يعقبه انفجار ، وانفجار يعقبه خمول . - أما أصحاب المزاج اللمفاوي فإنهم هادئون في الظاهر ، ولكنهم معرّضون لنوبات تحطم أعصابهم كلما وقعوا في مزالق حرجة ، أو أصيبوا بدواهٍ مقلقة . معنى الهدوء * ولكن ماهو الهدوء الذي ننشده ؟ وما معناه ؟ إذا كان كلّ ما حولك من ظروف وحالات وأوضاع شخصيّة ، يحتم الهدوء ويفرضه ، يصبح من السهل أن تكون هادئاً .
* غير أن الهدوء الذي ندعو إليه شئ غير هذا :
- إنه موقف تتخذه في داخلك ، في سريرتك ، في قرارة نفسك رغم المعارضات التي تقاومك ، والمصاعب التي تواجهك ، والمزعجات التي تبلبلك ، والأحزان والمصائب والأرزاء التي تتألب عليك في ساعة أو ظرف أو زمن .. - إنه ضرب من " التماسك " الذاتي الصميم يجعلك تجاه الحادث المؤلم ، كأنه لم يحدث .
* هذا الهدوء لا يتم في أن تحلم به ، ولا في أن تصلي من أجله ،، وإنما يتحقق :
- بالاجتهاد الدائم الدائب في كل لحظة .. - بالانقطاع عن الماضي وما فيه من دواعي الندم والأسى والاضطراب .. - بتغيير نظام الحياة اليومية .. - باقتلاع العادات المتأصلة .. - تبديل الخلطاء والعشراء .. - الانصراف أخيراً إلى العمل والإنتاج ..
* ثم يجب أن لا تخلط بين الهدوء واللامبالاة ، أو بين الهدوء وبلادة الحس .. فالهادئ هو الذي يضع السدود أمام أحاسيسه ويحفر لها القنوات التي تسير فيها ، ويوجهها لما فيه سروره وسرور الناس من حوله .. الولع بالهدوء * أفضل ما يساعدك على بلوغ هذا الهدف الذي نصف ، أن تتمثل دوماً الفوائد التي تعود عليك منه ، والمتاعب التي تتجنبها بوساطته . هذا التمثل الذهني يوقظ في نفسك العزم والطاقة اللازمين لبذل الجهود التي يتطلبها تربية الذات ، والانتظام الذاتي .
* إليك صفات الإنسان الهادئ مفصلة واضحة يمكنك أن تجعلها قاعدة تنطلق منها للتأملات والتمثلات الذهنية التي تولعك بالهدوء : · أعصاب الهادئ وعضلاته مرنة شديدة ، وهي تحتفظ دوماً بتوازن عادي ، ودرجة معتدلة من الراحة والاسترخاء ، وذلك ممّا يسهل عليها أداء وظائفها في داخل الكيان الجسمي . · الهادئ يفكر باستقامة ، نحو هدف تلتقي عنده جميع الأفكار الفرعيّة ، ويظل انتباهه منصبّاً على ما ينفذ من قرارات ، ولا يبذر طاقته الفكرية سدى . · استقامة الهادئ تبدو في عاداته ، وتتمثل في مسلكه اليومي ، فهو يبدأ عمله في ساعة موقوتة ، ويسير فيه دون إسراع ، ويشتغل بما يعود بالنفع عليه وعلى غيره ، وينال أقصى ما يستطيع من إنتاج بأقل ما يمكن من التعب · الهادئ يفيد من أيام راحته من أيام راحته وساعات فراغه ، لأنه يعيش متملياً من حاضره ، ولا يرهق نفسه بأحزان الماضي ، ولا بمخاوف المستقبل . · الهادئ يمتنع بطبيعته عن إظهار تبرمه في حضور الآخرين ، كما يمتنع عن إبراز انهماكه بهم ، وهو يصغي لما يلقى إليه دون أن يبالغ في التعجب أو التواضع أو الامتنان أو أي رد فعل داخلي . · الهادئ يسيطر على ما قد يشعر به من فراغ صبر ، أو غضب ، أو حدة ، ويحتفظ في جميع محادثاته باعتدال موزون كي يتمكن من التأثير في رؤسائه وزملائه والخاضعين له . · الهادئ يتكلم بدقة ووضوح وإيجاز ، وليس لكلامه تدفق العجول الذي يريد التخلص من عبء يرهقه ، ولذا يفهم كلامه كل من يسمعه . · حضور الهادئ يشيع الطمأنينة في نفوس الحاضرين ، ويجعلهم يشعرون معه بأنس ، وإقبال على الحياة . · لا يتقبل الهادئ شيئاً ممّا يعرض عليه من أفكار وآراء ، إلا ويجيل النظر فيه ، ويتثبت من صحة ما يوحى إليه ، كائناً من كان الموحي ، ولا يوفق من أحد إلى فرض اقتناع عليه أو انتزاع قرار منه ، فهو في يقظة دائمة تتيح له تدبر آراء ، وتأمل العواقب . · المفاجآت ، والمعاكسات ، وخيبة الأمل ، والصدمات وما إليها من أحداث لا تفصل عن الحياة ، أشياء لا تزعزع كيانه ، ولا تضعضع توازنه .. فهو يبتعد عن الضجة والصخب ، دون أن ينفق طاقاته في النواح والعويل والارتباك والشكوى ،، ويتخذ بكل برود التدابير الضرورية لمقاومة المفاجآت ، وتحوير الأحداث ونزع ما فيها من أذى ، وينصرف إلى ما تبقى له من وسائل العمل والإنتاج . · إذا حدث للهادئ خطب رهيب يشل جهود أعوام ، أو يفضي على آمال جسام ، لا يذهب به الحزن في مجاهل لا رجعة له منها ، ولا يوغل به العذاب في عتمة التشاؤم الخاذل المخذل ، وإنما يحتفظ بثقته في نفسه ، ويستجمع قواه لتلافي النتائج السيئة ، وبناء مستقبل يرضى عنه . · الهادئ يتألم موضوعيّاً لا ذاتيّاً ، بمعنى أنه لا يعطف على نفسه في الملمات الكبار ، ولا يحنق من أجلها ، وإنما يعيد النظر دوماً في الماضي ، بكل روية وأناة ، إلى أن يستعيد قوته رويداً رويداً ، وتشتد معنوياته ، فيستأنف خوض معركة الحياة وهو مسلّح بالعبر الماضية ، والمواقف السابقة ، حتى إذا واجه معارك جديدة ، قال في نفسه :
" لقد عرفت غيرها من قبل " ... من كتاب سحر الشخصية .. لمقدمه وملخصه : عبد اللطيف شرارة .. مع بعض التصرف .. | |
|
كنزة فرح صديق ذهبي
رقم العضوية : 5 عدد المساهمات : 440 نقاط التميز : 17493 السٌّمعَة : 1 العمر : 29
| موضوع: رد: الهدوء مصباح مشرق في حياتنا الأربعاء أكتوبر 27, 2010 12:48 am | |
| سلمت يمناك اختي موفقه بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . | |
|