السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالأعضاء الكرامحياكم الله وبياكموبعدفالغدر طبع فى النساء"إلا مَن رحم ربي" فكأنهنّ جُبلنّ عليهوالمطلّ فيهنّ غريزة ، لا عهود لهنّ ولا وفاء لحبّهنّ ولا دوام لودّهنّما عرفنا أكثر منهنّ غدراً وأسرع منهنّ خَتراً وأسمح منهنّ تنقّلاَّ وأقبح منهنّ تبدُّلاَّجمعتُ إليكم بعضاً مما رواه رواة الشعر والأدب فى غدرهنّفقراءة ممتعة والله أسأل السداد والتوفيقمودتي وأمراء البيانعنهمالنمر المظفر******* وكنا جعلنا الله شاهدَ بيننا**وفي الله بينَ المسلمين شهيدُ
فنكستِ بعهد الله لو تعلمينه** وفيكُنّ من ليست لهنّ عهودُ ***** ورُوي أن امرأة من نساء العرب تزوّجت رجلاً فوجد كل واحد منهما بصاحبه وجداً شدياً، وأنهما تحالفا أن لا يتزوج أحدهما بعد صاحبه، فمات قبلها، فتزوجت، فلامها بعض أهلها، وقالوا: أين ما كنت تجدين به؟ فأنشأت تقول:
وقد كان حُبي ذاك حباً مُبرِّحاً** وحُبّي لذا إذ مات ذاك شديد
وكان هواي عند ذاك صَبابةً** وحبّي لذا، طول [size=7]الحياة، يزيد
فلما مضى عادت لهذا مَوَدّتي** كذاك الهوى، بعد الذهاب يعودُ[/size]
**** وقيل دخلت المُدلّة البَكرية، زوجة المُغيرة بن أبي ضِمام البكري، وكان يحبّها حباً شديداً، على المغيرة بن أبي عقيل، تُخاصم في بعض أمورها، فلما خرجت المُدلّة قال: أنت التي يقول فيك المُعَذَّل:
[size=21]قلْ للمدلّة طال ذا التعديدُ** فدعي التعلُّلَ والمِطالَ قليلا
ويّزيدها حَلْي النساء مَلاحةً ** ويَزيد ذلك بعضهن خُبولا
قالت: نعم. قال: فلِم تزوّجت بعده؟ أفٍّ لكنّ![/size]
**** وهذه عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نُفيل كانت عند ابن أبي بكر الصدّيق، رضي الله عنه، فأحبها حباً شغلته عن تجارته، فأمره أبو بكر، فطلّقها، ثم اطّلع عليه وهو يقول:
[size=21]فلم أر مثلي طلّق، اليوم، مثلها** ولا مثلها في غير جُرمٍ تُطلَّقُ
لها خُلُقٌ سهلٌ، وحُسنٌ، ومنصِبٌ** وخلاْقٌ، سَويٌّ ما يُعاب، ومنطق
أعاتكَ قلبي، كل يومٍ وليلةٍ** إليكِ ما تُخفي النفوس مُعلَّقُ
أعاتكَ لا أنساكِ ما حجّ راكبٌ** وما لاح نجمٌ في السماء محلِّقُ
فرقّ عليه أبو بكر وأمره فراجعها، فقال لما رجعت إليه:
أعاتكَ! قد طُلّقتِ من غير بغضةٍ** ورُوجِعتِ للأمر الذي هو كائنُ
كذلك أمرُ الله غادٍ ورائحٌ** على الناس، فيه أُلفةٌ وتبايُنُ
وما زال قلبي للتفرّق بائناً** فقلبي لما قد قرّب الله ساكنُ
ليهنِكِ أني لم أجد منك سَخطةً** وأنك قد جَلّت عليك المحاسنُ
وأنك ممن زيّن الله أمرها** وليس لما قد زيّن الله شائنُ
فلن تزل عنده، حتى قُتل يوم الطائف، رُمي بسهم فمات، [/size]
فجزعت عليه جزعاً شديداً وقالت ترثيه:
[size=21]أآليتُ لا تنفكّ عيني حزينةً ** عليك، ولا ينفكّ جِلدي أغبرا
فلله عينا من رأى مثله فتىً ** أشدّ، وأحمى في الهياج، وأصبرا
إذا أُشرِعت فيه الأسنّة خاضها ** إلى الموت، حتى يترُكَ الرمح أشقرا
ثم خطبها عمر بن الخطاب، فتزوّجها، فأولم عليها، [/size]
ودعا أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: فقال له علي بن أبي طالب: إئذن ليّ أن أكلّمها؛ قال: افعل، فقال كرم الله وجهه: يا عُديّة نفسها! أهكذا كان قولك:
أآليتُ لا تنفكّ عيني سَخينةً عليك** ولا ينفكّ جلدي أغبرا! فبكَت، فقال له عمر: ما دعاك إلى هذا يا أبا الحسن؟ فغفر الله لك، أنهنّ يفعلن هذا، قال: أردتُ أن أُعلمها أنه لا عهد لهنّ،<blockquote dir="rtl" style="margin-left: 0px;">
فمكثت عنده، حتى قُتل أبو لؤلؤة، فقالت ترثيه:
عينِ جودي بعبرةٍ ونحيبِ ** لا تَملّي على الأمير النجيب
فجعتني المَنونُ بالفارس المع ** لم يوم الهياج والتأتيبِ
عصمة الله، والمُعين على الدهر** غياث الملهوف والمكروبِ
قل لأهل البأساء والضُّرّ: موتوا** قد سقته المنون أمُّ الرقوب
ثم تزوّجها الزبير بن العوام، فمكثت عنده حتى قُتل عنها، منصرفاً من الجمل، بوادي السباع، قتله ابن جرموز فرثتْه، وفيه تقول:
غَدَرَ ابنُ جُرْموز بفارس بُهمةٍ ** يوم اللقاء، وكان غير مُعرِّدِ
يا عمرو لو نبّهتَه لوجدْتَهُ ** لا طائشاً، رُغْبَ الجنان، ولا اليد
ثكلتك أمُّك أن قتلتَ لمسلماً ** حلّت عليك عقوبة المتعمِّدِ
فخطبها عليّ بن أبي طالب، فبعثت إليه: إني لأضَنّ بك عن القتل،<blockquote dir="rtl" style="margin-left: 0px;">
<blockquote dir="rtl" style="margin-left: 0px;">
<blockquote dir="rtl" style="margin-left: 0px;">
<blockquote dir="rtl" style="margin-left: 0px;">
<blockquote dir="rtl" style="margin-left: 0px;">
<blockquote dir="rtl" style="margin-left: 0px;">
<blockquote dir="rtl" style="margin-left: 0px;">
</blockquote></blockquote></blockquote></blockquote></blockquote></blockquote></blockquote></blockquote>
وإنما استحْيَت فامتنعت، وقد تزوجت باثنين من بعد قولها:
أآليتُ لا تنفكّ عيني سَخينةً ** عليك، ولا ينفكّ جلدي أغبرا<blockquote dir="rtl" style="margin-left: 0px;">
<blockquote dir="rtl" style="margin-left: 0px;">
<blockquote dir="rtl" style="margin-left: 0px;">
<blockquote dir="rtl" style="margin-left: 0px;">
<blockquote dir="rtl" style="margin-left: 0px;">
<blockquote dir="rtl" style="margin-left: 0px;">
****</blockquote></blockquote></blockquote></blockquote></blockquote></blockquote>
وتبقى أن نشير إلي أنّ يمين مَن تحالفا أعلاه يمين باطل وسأتبعُ بإذن الله موضوعي هذا بآخر فى أخبار وفاء بعضهنّ<blockquote dir="rtl" style="margin-left: 0px;">
برغم أنّ البحث مضني</blockquote>